و
أبو إسماعيل الأنصاري هو
الهروي صاحب كتاب:
منازل السائرين الذي شرحه
ابن القيم رحمه الله في
مدارج السالكين، و
أبو إسماعيل الأنصاري عليه مآخذ خصوصاً في كتابه
منازل السائرين والذي عليه المآخذ.
لكنه في الأسماء والصفات على مذهب
أهل السنة والجماعة، وقد جاهد عليه وأوذي فيه، وإذا نظرتم إلى ص(278) من كتاب
مختصر العلو فسوف تجدون أن الحافظ
الذهبي رحمه الله ذكر شيخ الإسلام
الأنصاري الهروي ضمن العلماء الذين يحتج بكلامهم وأثبتوا العلو، وعلق عليه الشيخ
الألباني رحمه الله، تحت رقم (158) من الأئمة الذين عددهم؛ قال
الذهبي : (شيخ الإسلام
الأنصاري .. قال الإمام الكبير
أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي صاحب كتاب
ذم الكلام وأهله " .
وهذا الكتاب من أشهر كتبه،
وهذا الكتاب نقل منه شيخ الإسلام رحمه الله قطعة كبيرة في رسالته التسعينية، التي هي عبارة عن كتاب يتضمن تسعين وجهاً في نقض مذهب الأشاعرة، وخاصة في مسألة الكلام والقرآن.
وللهروي أيضاً كتاب مهم، وهو كتاب الفاروق في صفات الله سبحانه وتعالى، وهو الذي ذكره الشيخ المصنف هنا.
قال الذهبي : "قال الإمام الكبير أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي -صاحب كتاب ذم الكلام وأهله وكتاب منازل السائرين في التصوف- في كتاب الصفات له: (باب استواء الله على عرشه فوق السماء السابعة بائناً من خلقه من الكتاب والسنة) فساق حججه من الآيات والحديث إلى أن قال: وفي أخبار شتى أن الله في السماء السابعة على العرش بنفسه وهو ينظر كيف تعملون، وعلمه وقدرته واستماعه ونظره ورحمته في كل مكان".